الشمري يعلن حل الأزمة الحدودية بين ذي قار و المثنى

بغداد- العراق اليوم:

أعلن وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، يوم الاثنين، إنهاء المشاكل على الحدود الإدارية بين محافظتي المثنى وذي قار، في حين أكد أن العراق كسب "الحرب" على المخدرات.

وقال الشمري في مؤتمر صحفي على هامش زيارته إلى محافظة المثنى ولقائه بمحافظها ورئيس مجلسها، إن "المشكلة الأخيرة التي حدثت عقب تظاهرات ناحية بصية في المثنى انتهت بعد حل الخلافات والتفاهم بين محافظتي المثنى وذي قار".

وأضاف "سأقوم بزيارة محافظة ذي قار قريباً للتأكد من تجاوز جميع الإشكاليات بخصوص الموضوع".

وأشار إلى أنه "بحثت مع الحكومة المحلية ومجلس محافظة المثنى تعزيز الجهد الأمني في المحافظة التي تقع ضمن مسؤولية وزارة الداخلية أمنياً، فضلاً عن تعزيز قيادة الشرطة بالموارد البشرية والعجلات والتجيهزات والأسلحة التي تمكنها من القيام بواجباتها على أفضل وجه".

ولفت الشمري إلى أن "المحافظة تنعم بالأمن والاستقرار وذلك يدفع باتجاه ضرورة قيام الحكومة المحلية بدورها في تقديم الخدمات وإعمار وبناء المحافظة".

وأثارت التظاهرات التي قامت بها عشائر البدور من محافظة ذي قار داخل الحدود الإدارية لمحافظة المثنى، حفيظة حكومة الأخيرة المحلية، التي رأت أن التظاهرات تقف وراءها "أطماع استعمارية" تسعى ذي قار لتنفيذها على أرض المثنى.

وتطورت الأحداث في الجنوب العراقي، عقب دعوة رئيس مجلس محافظة المثنى أحمد دريول، حكومة ذي قار المحلية إلى تقديم اعتذار رسمي عن السماح بدخول 1400 فرد من عشائر البدور إلى ناحية بصية التابعة للمثنى، وتنظيم تظاهرة هناك احتجاجاً على خطة تخص الاستثمار الزراعي، بحجة تأثيرها على المراعي المباحة قانوناً.

حرب المخدرات

كما أعلن الشمري من المثنى نجاح وزارة الداخلية في حربها لمكافحة المخدرات على مستوى البلاد، مبيناً أن الوزارة اعتمدت طريقين في مكافحة المخدرات. وأوضح، أن "الطريق الأول هو عبر تقليل العرض والذي يشمل ضبط الحدود الدولية ومنع التهريب من جهة وملاحقة كبار تجار المخدرات من جهة أخرى"، لافتا إلى أن "العراق قطع شوطاً في هذا المجال من خلال القبض على عدد كبير من المتورطين بتجارة المخدرات، إلى جانب تنظيم اتفاقيات وتفاهمات مع جميع دول الجوار بشأن مكافحة المخدرات".

وتابع الوزير الشمري أن "الطريق الثاني في مكافحة المخدرات يكون عبر تقليل الطلب من خلال العمل مع مؤسسات الدولة على زيارة الوعي لدى المواطنين ومعالجة المدمنين عبر نوعين من المصحات القسرية والطوعية التي تتولى علاج حالات الإدمان وضمان عدم عودة المدمنين إلى تعاطي المخدرات".

علق هنا